التنوع الأحيائى فى مصر
تحتل مصر الركن الشمالى الشرقى من القارة الإفريقية، حيث يلتقى أربعة من أقاليم الجغرافيا البيولوجية، هى: الإيرانى - الطورانى، وإقليم البحر المتوسط، والسنديانى الصحراوى، والأفريقى الأستوائى؛ ويمثل موقعها - بالوقت ذاته - قلب حزام الصحراء فى الإقليم الثالث، السنديانى الصحراوى؛ وهو الإقليم الذى يمتد من مراكش، فى الزاوية الشمالية الغربية من أفريقيا، إلى صحارى أسيا الوسطى، المرتفعة الباردة. و يزيد من تفرد هذا الموقع كونه منقسما إلى جزئين، بواسطة أطول أنهار العالم النيل.
وتتسم مصر بأنها - فى معظم أنحائها - جافة ،أوشديدة الجفاف ،فى مناخها ؛إلا أنها ،ونتيجة للتباين الشديد فى نطاقاتها البيئية ،تعد موطنا للتنوع فى الموائل البرية ،والحياة النباتية والحيوانية ،التى تتميز بالتنوع الفائق فى تكوينها ،بالرغم من صغر عدد أنواع الكائنات الحية بها ،وقلة الأنواع المستوطنة .
وإضافة الى تمتع مصر بالموقع الذى أسلفنا وصفة ،فأنه يحدها من الشمال والشرق بحران شبه مغلقين ،هما :البحر المتوسط والبحر الأحمر ؛ويميز الأخير ثراؤه بأنواع الكائنات الحية التى تعيش فيه ،وإحتضانه لأنظمة شعاب مرجانية ،معدودة بين أغنى الأنظمة البيئية بالعالم ؛فضلاً عن أشجار الشورى المنجروف ،التى تؤدى دوراً بالغ الأهمية فى الحفاظ على صحة وحيوية البحر؛ فلا جدال أن الشعاب المرجانية والمنجروف هما أثنتان من أليات التنوع الأحيائى فى العالم .
وعلى أى الأحوال ،فإن حيوانات ونباتات البحر الأحمر يعدان ،إلى حد كبير ،نسخة محورة من حيوانات ونباتات المحيطين الهندى والهادى ،وإن كانا يشتملان على عدد قليل نسبيا من الأنواع المستوطنة .
إن الأنظمة البيئية والموائل من جانب والكائنات الحية من جانب أخر تستحق الصون والحماية .إن أعمال الحماية لكل من الجانبين ،فى مصر بصفة خاصة ،تتخذ صفة الضرورة القصوى ،وذلك لأن الأنواع ليست وفيرة ، بينما تكثر النطاقات البيئية والموائل الطبيعية .
فماذا عن التنوع الأحيائى؟
إننا نقصد به التباين فى الأنواع النباتية والحيوانية ،وما يرتبط به من تنوع فى الصفات الوراثية ،وفى تجمعات الكائنات الحية .وعلى ذلك، فإن معنى التنوع الأحيائى أبعد بكثير من مجرد أعداد النباتات والحيوانات ،فهو يتعدى ذلك ليكون بمثابة الدعامة للحياة البشرية ورفاهيتها .
إن مفهوم التنوع الأحيائى لهو من أتساع بحيث يعكس الأواصر والوشائج بين كل من الجينات ،والأنواع ،والأنظمة البيئية ؛وعلينا - نحن البشر - أن نحرص على مراعاة هذة العلاقة بين المستويات الثلاثة من التنوع الأحيائى فى أسلوبنا لتسيير أمور عالمنا ،سواء كان مطلبنا متمثلا فى منتجات الحياة البرية ،أو خدمات وتسهيلات تقدمها لنا الأنظمة البيئية ،أو كان المستهدف هو مجرد الحماية المجردة من الغرض ،لصالح الأجيال القادمة .
إن معنى التنوع الأحيائى يظهر جليا فى مستوى التنوع بين الكائنات الحية ،على نحو خاص .أن هذا التنوع هو مصدر طعامنا ؛ كما أن كثيراً من المركبات الدوائية المتداولة فى العالم مستخلصة من الأنواع النباتية ؛ومن هذا التنوع ،أيضا ،نحصل على ما نرتديه من ملابس ،وعلى الأكسجين الذى تطلقة الأشجار فى الهواء لنتنفسه ؛وغير ذلك من منافع عديدة.
فإذا إنتقلنا إلى مستوى الجينات ،وجدنا أن التنوع فيها هو الذى يقوى النظام البيئى ؛ولقد أدرك الإنسان - على مدى الاف السنين - أهمية الصفات الوراثية الجينات ،فى تهيئة النباتات ،لتنمو على نحو يتزايد معه إنتاجها ؛ كما عرف أسلوب تهجين الحيوانات الأليفة والداجنة ،لإنتاج أفراد منها متمتعة بحالة صحية تجعلها وفرة من اللحم ،لصالح استهلاك البشر،وقد أدت السياسات الرشيدة فى تهجين محاصيل الغلال إلى تعظيم قيمة الإنتاج.
وفى المستوى الأخير ،تقدم لنا الأنظمة البيئية الموائل الطبيعية المتعددة ،التى توفر فرص الازدهار والتنوع للكائنات الحية ؛فعلى سبيل المثال ،فإن النباتات التى تعيش فى النظام البيئى للأراضى الرطبة الساحلية ،هى الوسط المناسب الذى تضع فيه الأسماك والقشريات بيضها .كذلك فإن الأنظمة البيئية للغابات هى التى تعمل على تنظيم تدفق مياه الأمطار إلى أحواض الأنهار ،فتحول دون حدوث الفيضانات ؛وقد يكون تأثير أنظمة هذة الغابات كونيا ،كما هو حال بالنسبة لغابات الأمازون المطيرة ،التى تؤثر فىالمناخ العالمى ؛ كما أن للمسطحات الخضراء المحدودة تأثيراتها المناخية فى النطاق المحلى ؛ولا تكاد قائمة منافع التنوع الأحيائى ،فى مستوياته المختلفة ،تنتهى .
التنوع فى الكائنات الحية
الأرقام الواردة بالجدول التالى تقديرية ؛ وثمة احتمال لأن تكون أقل من حقيقة أعداد الكائنات الحية المختلفة الموجودة بمصر ؛ ويرد ذلك إلى حقيقة أن أعمال التوثيق العلمى لم تحط بالعديد من أنواع هذة الكائنات.
المجموعة عدد الانواع
نباتات
فيروسات
44
بكتيريا
238
فطريات
1260
طحالب
1148
نباتات وعائية غير زهرية
337
نباتات زهرية
2094
حيوانات
حشرات
10000
لافقاريات أخرى
4701
أسماك مياه عذبة
85
أسماك بحرية
669
برمائيات
8
زواحف اليابس
99
زواحف بحرية
5
طيور مقيمة ومتوالدة
150
طيور مهاجرة ومشتية
320
ثدييات اليابس
95
ثدييات بحرية
13
خفافيش
22
حسب ما جاء بالقائمة الحمراء (IUCN,2000)
تحتل مصر الركن الشمالى الشرقى من القارة الإفريقية، حيث يلتقى أربعة من أقاليم الجغرافيا البيولوجية، هى: الإيرانى - الطورانى، وإقليم البحر المتوسط، والسنديانى الصحراوى، والأفريقى الأستوائى؛ ويمثل موقعها - بالوقت ذاته - قلب حزام الصحراء فى الإقليم الثالث، السنديانى الصحراوى؛ وهو الإقليم الذى يمتد من مراكش، فى الزاوية الشمالية الغربية من أفريقيا، إلى صحارى أسيا الوسطى، المرتفعة الباردة. و يزيد من تفرد هذا الموقع كونه منقسما إلى جزئين، بواسطة أطول أنهار العالم النيل.
وتتسم مصر بأنها - فى معظم أنحائها - جافة ،أوشديدة الجفاف ،فى مناخها ؛إلا أنها ،ونتيجة للتباين الشديد فى نطاقاتها البيئية ،تعد موطنا للتنوع فى الموائل البرية ،والحياة النباتية والحيوانية ،التى تتميز بالتنوع الفائق فى تكوينها ،بالرغم من صغر عدد أنواع الكائنات الحية بها ،وقلة الأنواع المستوطنة .
وإضافة الى تمتع مصر بالموقع الذى أسلفنا وصفة ،فأنه يحدها من الشمال والشرق بحران شبه مغلقين ،هما :البحر المتوسط والبحر الأحمر ؛ويميز الأخير ثراؤه بأنواع الكائنات الحية التى تعيش فيه ،وإحتضانه لأنظمة شعاب مرجانية ،معدودة بين أغنى الأنظمة البيئية بالعالم ؛فضلاً عن أشجار الشورى المنجروف ،التى تؤدى دوراً بالغ الأهمية فى الحفاظ على صحة وحيوية البحر؛ فلا جدال أن الشعاب المرجانية والمنجروف هما أثنتان من أليات التنوع الأحيائى فى العالم .
وعلى أى الأحوال ،فإن حيوانات ونباتات البحر الأحمر يعدان ،إلى حد كبير ،نسخة محورة من حيوانات ونباتات المحيطين الهندى والهادى ،وإن كانا يشتملان على عدد قليل نسبيا من الأنواع المستوطنة .
إن الأنظمة البيئية والموائل من جانب والكائنات الحية من جانب أخر تستحق الصون والحماية .إن أعمال الحماية لكل من الجانبين ،فى مصر بصفة خاصة ،تتخذ صفة الضرورة القصوى ،وذلك لأن الأنواع ليست وفيرة ، بينما تكثر النطاقات البيئية والموائل الطبيعية .
فماذا عن التنوع الأحيائى؟
إننا نقصد به التباين فى الأنواع النباتية والحيوانية ،وما يرتبط به من تنوع فى الصفات الوراثية ،وفى تجمعات الكائنات الحية .وعلى ذلك، فإن معنى التنوع الأحيائى أبعد بكثير من مجرد أعداد النباتات والحيوانات ،فهو يتعدى ذلك ليكون بمثابة الدعامة للحياة البشرية ورفاهيتها .
إن مفهوم التنوع الأحيائى لهو من أتساع بحيث يعكس الأواصر والوشائج بين كل من الجينات ،والأنواع ،والأنظمة البيئية ؛وعلينا - نحن البشر - أن نحرص على مراعاة هذة العلاقة بين المستويات الثلاثة من التنوع الأحيائى فى أسلوبنا لتسيير أمور عالمنا ،سواء كان مطلبنا متمثلا فى منتجات الحياة البرية ،أو خدمات وتسهيلات تقدمها لنا الأنظمة البيئية ،أو كان المستهدف هو مجرد الحماية المجردة من الغرض ،لصالح الأجيال القادمة .
إن معنى التنوع الأحيائى يظهر جليا فى مستوى التنوع بين الكائنات الحية ،على نحو خاص .أن هذا التنوع هو مصدر طعامنا ؛ كما أن كثيراً من المركبات الدوائية المتداولة فى العالم مستخلصة من الأنواع النباتية ؛ومن هذا التنوع ،أيضا ،نحصل على ما نرتديه من ملابس ،وعلى الأكسجين الذى تطلقة الأشجار فى الهواء لنتنفسه ؛وغير ذلك من منافع عديدة.
فإذا إنتقلنا إلى مستوى الجينات ،وجدنا أن التنوع فيها هو الذى يقوى النظام البيئى ؛ولقد أدرك الإنسان - على مدى الاف السنين - أهمية الصفات الوراثية الجينات ،فى تهيئة النباتات ،لتنمو على نحو يتزايد معه إنتاجها ؛ كما عرف أسلوب تهجين الحيوانات الأليفة والداجنة ،لإنتاج أفراد منها متمتعة بحالة صحية تجعلها وفرة من اللحم ،لصالح استهلاك البشر،وقد أدت السياسات الرشيدة فى تهجين محاصيل الغلال إلى تعظيم قيمة الإنتاج.
وفى المستوى الأخير ،تقدم لنا الأنظمة البيئية الموائل الطبيعية المتعددة ،التى توفر فرص الازدهار والتنوع للكائنات الحية ؛فعلى سبيل المثال ،فإن النباتات التى تعيش فى النظام البيئى للأراضى الرطبة الساحلية ،هى الوسط المناسب الذى تضع فيه الأسماك والقشريات بيضها .كذلك فإن الأنظمة البيئية للغابات هى التى تعمل على تنظيم تدفق مياه الأمطار إلى أحواض الأنهار ،فتحول دون حدوث الفيضانات ؛وقد يكون تأثير أنظمة هذة الغابات كونيا ،كما هو حال بالنسبة لغابات الأمازون المطيرة ،التى تؤثر فىالمناخ العالمى ؛ كما أن للمسطحات الخضراء المحدودة تأثيراتها المناخية فى النطاق المحلى ؛ولا تكاد قائمة منافع التنوع الأحيائى ،فى مستوياته المختلفة ،تنتهى .
التنوع فى الكائنات الحية
الأرقام الواردة بالجدول التالى تقديرية ؛ وثمة احتمال لأن تكون أقل من حقيقة أعداد الكائنات الحية المختلفة الموجودة بمصر ؛ ويرد ذلك إلى حقيقة أن أعمال التوثيق العلمى لم تحط بالعديد من أنواع هذة الكائنات.
المجموعة عدد الانواع
نباتات
فيروسات
44
بكتيريا
238
فطريات
1260
طحالب
1148
نباتات وعائية غير زهرية
337
نباتات زهرية
2094
حيوانات
حشرات
10000
لافقاريات أخرى
4701
أسماك مياه عذبة
85
أسماك بحرية
669
برمائيات
8
زواحف اليابس
99
زواحف بحرية
5
طيور مقيمة ومتوالدة
150
طيور مهاجرة ومشتية
320
ثدييات اليابس
95
ثدييات بحرية
13
خفافيش
22
حسب ما جاء بالقائمة الحمراء (IUCN,2000)