[
color=darkred]8 -السلامة المهنية فى مصر القديمة
أرتبط الاهتمام بالسلامةSafety اهتماما وثيقاً بالعمل والعمال، وتٌوضح برديات قدماء المصريين، التى يرجع تاريخها إلى ثلاث الآف عام قبل الميلاد، أن بداية السلامة المهنية كانت مع بداية بناء الأهرام، فلقد كان قدماء المصريين يهتمون بسلامة العمال فيداون إصابات الحروق ويضمدون الجروح ويستخرجون الأجسام الغريبة منها لدرجة أن البرديات المكتشفة عام 1862 المعروفة باسم The Edwin Smith Papyrus تعتبر مرجعاً دراسياً فى علم الجراحة. وتذكر البرديات أيضاً أن حمورابى ( 2000 ق.م) حاكم بابليون قد راجع القوانين السائدة فى بلاده وأصدر قانوناً يتضمن 280 بنداً يغطى إصابات الجسم المختلفة وأتعاب الأطباء مقابل علاج هذه الإصابات، ويعتبر قانون حمورابى أول وثيقة تتضمن ما يعرف اليوم بتعويضات العمال. ومن أشهر بنود هذا القانون ما يلى:-
- إذا تسبب رجل فى فقد عين عامل أو فى بتر طرف العامل، فعليه أن يدفع نصف ثمنه.
- إذا صدم رجل شخصاً فى محجر وسبب له جرحاً فإن على الرجل أن يقسم أنه لم يصطدمه عمداً، وأنه سيكون مسئولاً عنه لدى الطبيب.
وتشير البرديات المصرية إلى أن رمسيس الثالث ( 1500 ق.م) قد أستأجر الأطباء للعناية بالعاملين فى المناجم والمحاجر، ولعلاج العاملين فى الأعمال العامة مثل حفر الترع وتمهيد الطرق وتشييد المبانى والمعابد الضخمة.
ولعل هذا الاهتمام بسلامة وصحة العمال الذى توضحه البرديات الفرعونية يوضح ازدهار الصناعات والفنون فى مصر القديمة. فجودة المنتج ترتبط دائماً بسلامة وصحة العاملين فيه، ومن هنا كان محور فلسفة السلامة فى الشركات المتميزة التى تهتم بسلامة وصحة العمال إهتمامها بكمية وجودة الإنتاج.
للمناقشة:
هل تعتقد أن الشركات المهتمة بجودة منتجاتها تهتم أيضاً بسلامة العاملين فيها؟ . أعط أمثلة لما تقول.[/color]